|
|
|
|
|
 |
|
|
يأبى الله أن يسوي بين ابن وأبيه |
|
|
|
|
|
كتب بتاريخ : الثلاثاء - 26 / رمضان / 1433 هـ |
|
|
|
|
|
ورد عن أبي محمد العسكري (ع): ورد على أمير المؤمنين (ع) أخوان له مؤمنان أب وابن، فقام إليهما، وأكرمهما وأجلسهما في صدر مجلسه، وجلس بين أيديهما ثم أمر بطعام فاحضر فأكلا منه ثم جاء قنبر بطست وإبريق خشب ومنديل لييبس, وجاء ليصب على يد الرجل ماء، فوثب أمير المؤمنين (ع)، فأخذ الإبريق ليصب على يد الرجل، فتمرغ الرجل في التراب، وقال: يا أمير المؤمنين، الله يراني وأنت تصب على يدي؟! قال: اقعد واغسل يدك فإن الله عز وجل وأخوك الذي لا يتميز منك ولا يتفضل عليك يخدمك، يريد بذلك في خدمته في الجنة مثل عشرة أضعاف عدد أهل الدنيا وعلى حسب ذلك في ممالكه فيها. فقعد الرجل فقال له علي (ع): أقسمت عليك بعظيم حقي الذي عرفته وبجلته [ونحلته] وتواضعك لله بان ندبني لما شرفك به من خدمتي لك، لما غسلت مطمئنا كما كنت تغسل لو كان الصاب عليك قنبراً، ففعل الرجل.فلما فرغ ناول الإبريق محمد بن الحنفية وقال: يا بني لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت على يده، ولكن الله يأبى أن يسوي بين ابن وأبيه إذا جمعهما مكان، لكن قد صب الأب على الأب، فليصب الابن على الابن، فصب محمد ابن الحنفية على الابن. ثم قال الحسن العسكري (ع): فمن اتبع علياً عليه السلام على ذلك فهو الشيعي حقاً.
المصدر: الشيخ الطبرسي- الاحتجاج: ج2 ص268.
|
|
|
|
|
|
|
|
جميع الحقوق محفوظة لموقع الصراط © al-Serat.com |
|